الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِ ٱسۡتَعِينُواْ بِٱللَّهِ وَٱصۡبِرُوٓاْۖ إِنَّ ٱلۡأَرۡضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِينَ} (128)

فعند ذلك { قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ للَّهِ } يعني أرض مصر { يُورِثُهَا } يُعطيها { مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ } وقرأ الحسن يورثها بالتشديد والاختيار والتخفيف لقوله تعالى وأورثنا الأرض { وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } يعني النصر والظفر ، وقيل : السعادة والشهادة ، وقيل : الجنّة .

وروى عكرمة عن ابن عباس قال : لما آمنت السحرة اتّبع موسى ست مائة ألف من بني إسرائيل