قوله : { قال موسى لقومه استعينوا بالله }[ 128 ] ، الآية .
والمعنى : أن موسى ( عليه السلام{[24830]} ) ، قال لقومه لما{[24831]} قال فرعون لقومه : { سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم } : { استعينوا بالله } ، على فرعون وقومه ، { واصبروا } على ما نالكم من المكاره في أنفسكم وأبنائكم . وكان قد اتبع موسى ، ( عليه السلام{[24832]} ) من بني إسرائيل ست مائة ألف{[24833]} ، غير السحرة{[24834]} .
ثم/قال لهم موسى ، ( عليه السلام{[24835]} ) : { إن الارض لله يورثها من يشاء }[ 128 ] ، أي : لعلكم إن صبرتم ، ترثون{[24836]} أرضه ، فإن الأرض لله{[24837]} ، { والعاقبة للمتقين }[ 128 ] ، أي : العاقبة المحمودة لمن اتقى الله وراقبه{[24838]} .
{ من عباده }[ 128 ] ، [ وقف ]{[24839]} .
وهذا يدل على أن ابن آدم غير مستطيع لشيء إلا بعون الله ، ( تعالى ، له{[24840]} ) . وهو مذهب أهل السنة . ومثله : { إياك نعبد وإياك نستعين{[24841]} } ، وله [ في{[24842]} ] القرآن نظائر كثيرة ، تدل على أن الإنسان غير مستطيع لفعل شيء إلا بعون الله ( جلت عظمته{[24843]} ) له عليه . وعونه ( سبحانه{[24844]} ) إما أن يكون توفيقا لمؤمن ، أو خذلانا لكافر{[24845]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.