الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{فَإِذَا جَآءَتِ ٱلطَّآمَّةُ ٱلۡكُبۡرَىٰ} (34)

{ فَإِذَا جَآءَتِ الطَّآمَّةُ الْكُبْرَى } وهي القيامة سميت بذلك ؛ لأنها تطمُ على كلّ هائلة من الأمور فتغمر ما سواها بعظم هولها ؛ أي يغلب ، والطامة عند العرب الناهية التي لا تُستطاع ، وإنّما أخرت من قولهم ظمّ الفرس طميمها إذا استفرغ جهده الجري .

أخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن حبيش قال : حدّثنا محمد بن عمران قال : حدّثنا هناد ابن السهى قال : حدّثنا أبو أسامة عن ملك بن مغول عن القاسم الهمداني { فَإِذَا جَآءَتِ الطَّآمَّةُ الْكُبْرَى } قال الحسن : يسوق أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار .