{ وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ } في العدد { مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ } أرض مكّة في عنفوان الإسلام { تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ } يُذهب بكم { النَّاسُ } كفّار مكّة ، وقال وهب : فارس والروم { فَآوَاكُمْ } إلى المدينة { وَأَيَّدَكُم } يوم بدر أيدكم بالانتصار وأُمدّكم بالملائكة { وَرَزَقَكُمْ مِّنَ الطَّيِّبَاتِ } يعني الغنائم أجالها لكم ولم يجلها لأحد قبلكم { لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } .
قال قتادة : كان هذا الحي من العرب أذلّ الناس ذلاًّ وأشقاهم عيشاً وأجوعهم بطناً وأغراهم جلوداً وآمنهم ضلالا ، من عاش منهم عاش شقياً ومن مات منهم ردى في النار مكعوبين على رأس الحجرين الأشدين فارس والروم .
يؤكلون ولا يأكلون وما في بلادهم شيء عليه يحسدون ، والله ما نعلم قبيلاً من حاضر أهل الأرض يومئذ كانوا شر منزلاً منهم حتّى جاء الله عزّ وجلّ بالاسلام فمكن في البلاد ووسع به في الرزق وجعلكم به ملوكاً على رقاب الناس .
وبالإسلام أعطى الله ما رأيتم فاشكروا لله نعمه ، فإن ربكم منعم يجب الشكر له [ وأجمل ] الشكر في مزيد من الله تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.