الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{بِأَيِّ ذَنۢبٖ قُتِلَتۡ} (9)

{ بِأَىِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ } قراءة العامة على الفعل المجهول فيهما ، ولها وجهان : أحدهما : سئلت هي فقيل لها : بأي ذنب قتلت وبأي فجور قتلت ؟ كما يقال : قال عبدالله إنه ذاهب وإني ذاهب ، وقال عبد الله بأي ذنب ضربت وبأي ذنب ضرب ، كلاهما سائغ جائز ، والآخر : سُئل عنها الذين وأدوها كأنّك قلت : طلبت منهم فقيل : أين أولادكم وبأي ذنب قتلتموهم .

وأخبرنا الحسن بن محمد بن عبد الله المقريء قال : أخبرنا البغوي ببغداد قال : حدّثنا ابن أبي شيبة قال : حدّثنا زياد بن أيوب دلويه قال : حدّثنا هشام عن رجل ذكروا أنه هارون ، قال زياد : ولم اسمعه أنا من هاشم عن جابر بن زيد أنه كان يقرأ { وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَىِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ } ومثله قرأ أبو الضحى ومسلم بن صبح .