{ سئلت بأيّ } أي : بسبب أيّ { ذنب } يا أيها الجاهلون { قتلت } أي : استحقت به عندكم القتل ، وهي لم تباشر سوءاً لكونها لم تصل إلى حدّ التكليف .
فإن قيل : ما معنى سؤالها عن ذنبها الذي قتلت به ، وهلا سئل الوائد عن موجب قتله لها ؟ أجيب : بأن سؤالها وجوابها تبكيت لقاتلها نحو التبكيت في قوله تعالى لعيسى عليه السلام : { أأنت قلت للناس اتخذوني وأمّي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق } [ المائدة : 116 ] . وروي أنّ قيس بن عاصم «جاء إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إني وأدت ثمان بنات كنّ لي في الجاهلية . فقال صلى الله عليه وسلم أعتق عن كل واحدة منهنّ رقبة . قال : يا رسول الله ، إني صاحب إبل ؟ فقال له صلى الله عليه وسلم أهد عن كل واحدة منهنّ بدنة إن شئت » . وروي أنه صلى الله عليه وسلم قال : «إنّ المرأة التي تقتل ولدها تأتي يوم القيامة متعلقاً ولدها بيدها ملطخاً بدمائه فيقول : يا رب هذه أمّي وهذه قتلتني » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.