جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَأَسِرُّواْ قَوۡلَكُمۡ أَوِ ٱجۡهَرُواْ بِهِۦٓۖ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (13)

وقوله : وأسِرّوا قَوْلَكُمْ أو اجْهَرُوا بِه ، ِ يقول جلّ ثناؤه : وأخفوا قولكم وكلامكم أيها الناس أو أعلنوه وأظهروه ، إنّهُ عَلِيمٌ بذَاتِ الصّدُورِ ، يقول : إنه ذو علم بضمائر الصدور التي لم يُتَكَلّم بها ، فكيف بما نطق به وتكلم به ، أخفى ذلك أو أعلن ، لأن من لم تخف عليه ضمائر الصدور ، فغيرها أحرى أن لا يخفي عليه .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَأَسِرُّواْ قَوۡلَكُمۡ أَوِ ٱجۡهَرُواْ بِهِۦٓۖ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (13)

وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور ، بالضمائر قبل أن يعبر عنها سرا أو جهرا .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَأَسِرُّواْ قَوۡلَكُمۡ أَوِ ٱجۡهَرُواْ بِهِۦٓۖ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (13)

وقوله تعالى : { وأسروا قولكم أو اجهروا به } مخاطبة لجميع الخلق .

قال ابن عباس : سببها أن المشركين قال بعضهم لبعض : أسروا قولكم لا يسمعكم إله محمد ، فالمعنى : أن الأمر سواء عند الله ، لأنه يعلم ماهجس في الصدور دون أن ينطق به ، فكيف إذا ينطق به سراً أو جهراً ، و { ذات الصدور } ، ما فيها ، وهذا كما قال : الذئب مغبوط بذي بطنه{[11215]} ، وقد تقدم تفسيره غير ما مرة .


[11215]:هذا مثل يقال في الذئب لأنه ليس يظن به الجوع، بل تظن به البطنة لكثرة عدوانه على الناس والماشية، ويروى: الذئب يغبط بغير بطنة، وذو بطنه، قال الشاعر: ومن يسكن البحرين يعظم طحاله ويغبط ما في بطنه وهو جائع وقيل: إنما قيل هذا في الذئب لأنه عظيم الجفرة أبدا لا يبين عليه الضمور وإن أجهده الجوع.