الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لِرَبِّهِۦ لَكَنُودٞ} (6)

والقَسَمُ واقِع على قوله : { إِنَّ الإنسان لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ } ورُوِيَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : «أَتَدْرُونَ مَا الكَنُودُ ؟ قَالُوا : لاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : هُوَ الكَفُورُ الَّذِي يَأْكُلُ وَحْدَهُ ، وَيَمْنَعُ رِفْدَهُ ، وَيَضْرِبُ عَبْدَهُ » ، وقد يَكُونُ في المؤمِنينَ الكَفُورُ بالنِّعْمَةِ ، فتقديرُ الآيةِ : إنَّ الإنْسَانَ لِنعمةِ ربِّه لَكَنُودٌ ، وأَرْضٌ كَنُودٌ : لاَ تُنْبِتُ شَيْئاً ، والكَنُودُ : العَاصِي بلُغَةِ كِنْدَة ، ويقال للبخيل : كَنُودٌ ، وفي البخاريِّ عن مجاهدٍ : الكَنُودُ الكَفُورُ ، انتهى .