الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَٱلۡعَٰدِيَٰتِ ضَبۡحٗا} (1)

مقدمة السورة:

مكية ، وآياتها 11 .

قال ابنُ عباس وغيره : المرادُ ب { والعاديات } : الخيلُ ؛ لأَنها تَعْدُو بالفُرْسَانِ ، وَتَضْبَحُ بأصْوَاتِها ، وعن ابن مسعود وعلي أن { العاديات } هنا : الإبِلُ ؛ لأنها تَضْبَحُ في عَدْوِها ، قال علي رضي اللَّه عنه : والقَسَمُ بالإبل العادياتِ مِنْ عَرَفَةَ ومِنَ المُزْدَلِفَةِ ، إذا دَفَعَ الحاجُّ ، وبإبِل غَزْوَةِ بدرٍ ، والضَّبْحُ تَصْوِيتٌ جَهِيرٌ عِنْدَ العَدْوِ ، قال الداودي : وهو الصوتُ الذي يُسْمَعُ من أجوافِها وقتَ الرَّكْضِ ، انتهى .