الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{قَالَ رَبِّ إِنِّيٓ أَعُوذُ بِكَ أَنۡ أَسۡـَٔلَكَ مَا لَيۡسَ لِي بِهِۦ عِلۡمٞۖ وَإِلَّا تَغۡفِرۡ لِي وَتَرۡحَمۡنِيٓ أَكُن مِّنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ} (47)

وقوله : { رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ } [ هود : 47 ] . إِنابة منه عليه السلام ، وتسليمٌ لأمر ربه ، والسؤالُ الذي وقع النهْيُ عنه ، إِنما هو سؤالُ العَزْمِ الذي معه محاجَّة وطَلِبَةٌ مُلِحَّةٌ فيما قد حُجِبَ وجْهُ الحكمة فيه ، وأما السؤال ؛ علَى جهة الاسترشاد والتعلُّم ، فغير داخل في هذا ،