وقوله تعالى : ( قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ) إني أعوذ بك أن أعود إلى سؤال ، لا أعلم بالإذن في السؤال . هذا يحتمل .
وقوله تعالى : ( وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنْ الْخَاسِرِينَ ) إن لم تغفر لي بالعصمة من العود إلى مثله ( أكن من الخاسرين ) هذا يشبه أن يكون ذكر هذا لما لا يستوجبون الغفران والرحمة إلا برحمة الله وفضله على ما روي عن رسول الله أنه قال : " لن تدخل الجنة إلا برحمة الله ، قيل : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته " [ مسلم2816/71و . . . 2818/78 ] .
وقوله تعالى : ( وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي ) هو طلب المغفرة بالكناية ، وهو أبلغ وأكبر [ من قوله ][ في الأصل وم : عن قولهم ] : اللهم اغفر لي ؛ كأن في قوله ( وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي ) قطع المغفرة عن[ في الأصل وم : من ] غيره ، وإخبارا[ في الأصل وم : وأخبار ] ألا يملك أحد ذلك ، وليس في قوله ( اغفر لي )[ الأعراف : 151و . . . ] قطع كون ذلك عن غيره . لذلك كان ذلك أبلغ من هذا . وكذلك سؤال آدم حواء المغفرة حين[ في الأصل ومك حيث ] قالا : ( ربنا ظلمنا أنفسنا ) الآية[ الأعراف : 23 ] هو سؤال بالكناية ، فهو أبلغ في السؤال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.