فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{قَالَ رَبِّ إِنِّيٓ أَعُوذُ بِكَ أَنۡ أَسۡـَٔلَكَ مَا لَيۡسَ لِي بِهِۦ عِلۡمٞۖ وَإِلَّا تَغۡفِرۡ لِي وَتَرۡحَمۡنِيٓ أَكُن مِّنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ} (47)

ثم لما علم نوح بأن سؤاله لم يطابق الواقع ، وأن دعاءه ناشئ عن وهم كان يتوهمه ، بادر إلى الاعتراف بالخطأ ، وطلب المغفرة والرحمة ، ف{ قال رَبّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْم } أي : أعوذ بك أن أطلب منك ما لا علم لي بصحته وجوازه ، { وإن لا تَغْفِرْ لِي } ذنب ما دعوت به على غير علم مني { وَتَرْحَمْنِي } برحمتك التي وسعت كل شيء ، فتقبل توبتي { أَكُن منَ الخاسرين } في أعمالي ، فلا أربح فيها .

/خ49