الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَيَصۡنَعُ ٱلۡفُلۡكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيۡهِ مَلَأٞ مِّن قَوۡمِهِۦ سَخِرُواْ مِنۡهُۚ قَالَ إِن تَسۡخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسۡخَرُ مِنكُمۡ كَمَا تَسۡخَرُونَ} (38)

وقوله : { وَيَصْنَعُ الفلك } [ هود : 38 ] .

التقديرُ : فشَرَعَ يصْنَعُ ، فحكيتْ حالُ الاستقبال ، وال{ مَلأٌ } هنا : الجماعة .

وقوله : { سَخِرُوا مِنْهُ } الآية : السُّخْر : الاستجهال مع استهزاء ، وإِنما سخروا منه في أنْ صنعها في بَرِّيَّةٍ . وقوله : { فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ } قال الطبريُّ : يريد في الآخرة .

قال ( ع ) : ويحتمل الكلام ( وهو الأرجح ) أن يريد : إِنا نسخر منكم الآن ، والعذابُ المُخْزِي : هو الغَرَق ،