محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{قَالَ رَبِّ إِنِّيٓ أَعُوذُ بِكَ أَنۡ أَسۡـَٔلَكَ مَا لَيۡسَ لِي بِهِۦ عِلۡمٞۖ وَإِلَّا تَغۡفِرۡ لِي وَتَرۡحَمۡنِيٓ أَكُن مِّنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ} (47)

وقد تنبه ، عليه السلام ، عند ذلك التأديب الإلهي ، والعتاب الرباني ، وتعوذ بقوله : { قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين } .

{ قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم ، وإلا تغفر لي } أي ما فرط مني { وترحمني } أي بالوقوف على ما تحب وترضى { أكن من الخاسرين } أي الذين خسروا أنفسهم ، بالاحتجاب عن علمك وحكمتك .

تنبيه :

ظاهر التنزيل أن ابنه المذكور لصلبه . ويروى عن الحسن ومجاهد ومحمد بن جعفر الباقر أنه كان ابن امرأته ، ربيبه . وأيده بعضهم بقراءة علي : { ونادى نوح ابنها } والله أعلم .