الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ فِي شِيَعِ ٱلۡأَوَّلِينَ} (10)

وقوله سبحانه : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأولين } [ الحجر : 10 ] . تسليةٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم : أيْ : لا يضقْ صدْرُكَ ، يا محمَّد ، بما يفعله قومُكَ من لاستهزاء في قولهم : { يا أيها الذي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذكر } ، وغير ذلك ، و«الشيعة » : الفرقة التابعة لرأْسٍ مَّا .

( ت ) : قال الفرَّاء { فِي شِيَعِ الأولين } إِنَّه من إِضافة الموصوفِ إِلى صفته ك{ حَقُّ اليقين } [ الواقعة : 95 ] ، و{ جَانِبِ الغَرْبِيِّ } [ القصص : 44 ] ، وتأوَّله البصريُّون على حذف الموصوفِ ، أي : شيع الأمم الأولين . انتهى ، من ( ص ) .