اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ فِي شِيَعِ ٱلۡأَوَّلِينَ} (10)

قوله : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا } مفعوله محذوف ، أي : أرسلنا رُسُلاً { مِن قَبْلِكَ } ف { مِن قَبْلِكَ } يجوز أن يتعلق ب " أرْسَلْنَا " ، وأن يتعلق بمحذوف على أنه نعتٌ للمفعول المحذوف .

و{ فِي شِيَعِ الأولين } ، قال الفراء : هو من إضافة الموصوف لصفته ، والأصل : في الشِّيعِ الأوَّلين ؛ كصَلاةِ الأولى ، وجَانبِ الغربي حقِّ اليَقينِ ، وجين القيمة .

والبصريون : يؤولونه على الحذف [ الموصوف{[19458]} ، أي : في شيعِ الأممِ الأولين ، وجانب المكان الغربي ، وصلاةِ السَّاعةِ الأولى .

والشِّيعُ : قال الفراء : الشَّياعُ واحدهم : شِيعَة ، وشِيعَةُ الرجُلِ : أتْباعهُ ، والشِّيعَةُ : وهم القوم المجتمعة المتفقة ، سموا بذلك ؛ لأن بعضهم يُشَاعُ بعضاً ، وتقدم الكلام على هذا الحرف عند قوله تعالى : { أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً } [ الأنعام : 65 ] .


[19458]:في ب: مضاف.