فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ فِي شِيَعِ ٱلۡأَوَّلِينَ} (10)

ثم ذكر سبحانه أنه عادة أمثال هؤلاء الكفار مع أنبيائهم كذلك تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ } أي : رسلاً ، وحذف لدلالة الإرسال عليه ، أي : رسلاً كائنة من قبلك { فِي شِيَعِ الأولين } في أممهم وأتباعهم وسائر فرقهم وطوائفهم . قال الفراء : الشيع : الأمة التابعة بعضهم بعضاً فيما يجتمعون عليه ، وأصله من شاعه : إذا تبعه . وإضافته إلى { الأوّلين } من إضافة الصفة إلى الموصوف عند بعض النحاة ، أو من حذف الموصوف عند آخرين منهم .

/خ15