الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{يَـٰٓأَبَتِ إِنِّيٓ أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٞ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيۡطَٰنِ وَلِيّٗا} (45)

وقوله : { يا أبت إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرحمن } [ مريم : 45 ] . قال الطّبرِيُّ : «أخاف » بمعنى أعلمُ . قال ( ع ) : والظَّاهِرُ عندي أَنه خوفٌ على بابه وذلك أَن إبراهيم عليه السلام في وقْتِ هذه المقالة لم يَكُن آيِساً من إيمان أَبِيه .

( ت ) : ونحو هذا عبارة المهدوي ، قال : قيل : «أَخافُ » معناه : أَعْلَمُ ، أيْ : إِنِّي أَعْلَمُ إن متَّ عَلَى ما أَنْتَ عليه ، ويجوزُ أَن يكون «أَخَافُ » على بابهِ ، ويكونَ المعنى : إِنِّي أَخاف أَن تمُوتَ على كُفْرك فيمسَّكَ العذابُ . انتهى .