قال ( ص ) : { وَقَرِّي عَيْناً } [ مريم : 26 ] .
أَيْ : طِيبي نفساً . أَبو البَقَاءِ : «عيناً » : تمييز . اه .
وقوله سبحانه : { فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ البشر أَحَداً } المعنى : أَن اللّه عز وجل أمرها على لسان جِبْرِيلَ عليه السلام أو ابنها على الخلاف المتقدم : بأن تُمْسك عن مخاطبة البشر ، وتحيل على ابنها في ذلك ليرتفع عنها خجلها ، وتبين الآية فيقوم عذرها . وظاهر الآية : أَنها أُبِيح لها أن تقولَ مضمن هذه الألفاظ الّتي في الآية ؛ وهو قولُ الجمهور ، وقالت فرقةٌ : معنى { قُولِي } بالإشارة ، لا بالكلام .
قال ( ص ) : وقولُه : { فَقُولِي } جوابُ الشرط ، وبينهما جملةٌ محذوفةٌ يدل عليها المعنى أيْ فَإمَّا تَرَيِنَّ مِنَ البَشَرِ أَحداً ، وسألك أو حاورك الكلام ، فقولي .
انتهى . و{ صَوْماً } معناه عن الكلام إذ أَصلُ الصوم الإمساكُ . وقرأَتْ فرقةٌ : { إني نَذَرْتُ للرحمن صَوماً } ولا يجوز في شَرْعِنا نذرُ الصمتِ ، فروى : أَن مريم عليها السلام لمَّا اطمأنَّت بما رأت مِنَ الآياتِ ، وعلمت أَن اللّه تعالى سيبيِّنُ عذرَها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.