الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَأَلۡقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلۡقَفۡ مَا صَنَعُوٓاْۖ إِنَّمَا صَنَعُواْ كَيۡدُ سَٰحِرٖۖ وَلَا يُفۡلِحُ ٱلسَّاحِرُ حَيۡثُ أَتَىٰ} (69)

ثم إن موسى عليه السلام ألقى عَصَاهُ من يده ، فاستحالت ثُعْباناً ، وجعلت تَنْمُو حتى روي أنها عبرت النهر بذَنَبِها ، وقيل : البحر ، وفرعونُ في هذا كلِّه يضحكُ ؛ ويرى أن الاسْتواءَ حاصلٌ ، ثم أَقبلتْ تأكل الحِبَال والعصِيّ حتى أفْنتها ، ثم فَغَرتْ فَاهَا نحو فرعون ؛ ففزع عند ذلك ؛ واستغاث بموسى ، فمد مُوسَى يده إليها ، فرجعت عصاً كما كانت ، فنظر السحرةُ ، وعلموا الحقَّ ، ورَأَوْا عدم الحبال والعصِيّ ؛ فأَيقَنُوا أَنّ الأمر من اللَّه عز وجل فآمنوا رضي اللَّه عنهم .