{ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ } يعني العصا ، وإنما أبهمها تعظيماً وتفخيماً ، وجزم { تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا } على أنه جواب الأمر ، قرئ بتشديد القاف ، والأصل تتلقف فحذف إحدى التاءين ، وقرئ : «تلقف » بكسر اللام من لقفه إذا ابتلعه بسرعة ، وقرىء : «تلقف » بالرفع على تقدير فإنها تتلقف ، ومعنى { مَا صَنَعُوا } : الذي صنعوه من الحبال والعصيّ . قال الزجاج : القراءة بالجزم جواب الأمر ، ويجوز الرفع على معنى الحال ، كأنه قال : ألقها متلقفة ، وجملة { إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْد سَاحِرٍ } تعليل لقوله : { تلقف } وارتفاع كيد على أنه خبر لإن ، وهي قراءة الكوفيين إلا عاصماً . وقرأ هؤلاء : «ساحر » بكسر السين وسكون الحاء ، وإضافة الكيد إلى السحر على الاتساع من غير تقدير ، أو بتقدير ذي سحر . وقرأ الباقون : { كيد ساحر } { وَلاَ يُفْلِحُ الساحر حَيْثُ أتى } أي لا يفلح جنس الساحر حيث أتى وأين توجه ، وهذا من تمام التعليل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.