وقوله عز وجل : { إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يحيى } [ طه : 74 ] .
قالت فرقة : هذه الآيةُ بجملتها مِنْ كلام السحرة لفرعون على جهة الموعظة له ، والبيان فيما فعلُوه . وقالتْ فرقةٌ : بلْ هي مِنْ كَلامِ اللَّه عز وجل لنبيّنَا محمدٍ صلى الله عليه وسلم تنبيهاً على قُبْح ما فعل فرعون ، وحُسْنِ ما فعل السحرة ، وموعظة ، وتحذِيراً قد تضمنت القِصّة المذكورة مثاله .
وقوله : { لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يحيى } مختصٌّ بالكافر فإنه مُعَذّب عذاباً ينتهي به إلى الموت ، ثم لا يُجْهز عليه فيستريح ، بل يُعاد جلده ، ويجدّدُ عذابه ، وأما مَنْ يدخل النار من المؤمنين بالمعاصي ، فهم قبل أن تخرجهم الشفاعةُ في غمرة قد قاربوا الموت ، إلا أنّهم لا يُجْهز عليهم ، ولا يجدد عذابهم فهذا فرقُ ما بينهم وبين الكفار ، وفي الحديث الصحيح : ( إنَّهُمْ يُمَاتُونَ فِيهَا إمَاتَةً ) ، وهذا هو معناها لأنه لاَ مَوْتَ في الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.