{ وألق ما في يمينك } يعني العصا ، وإنما أبهمها تعظيما وتفخيما ، أي لا تحتفل بهذه الأجرام فإن في يمينك شيئا أعظم منها كلها ، وهذه على كثرتها أقل شيء عندها ، فألقها ولا تبال بكثرة حبالهم وعصيهم ، وجاز أنه يكون الإبهام للتصغير أي وألق العويد الفريد الصغير الجرم ، الذي بيدك فإنه بقدرة الله تعالى : { تلقف } على وحدته وكثرتها وصغره وعظمها .
قرئ تلقف بسكون اللام من لقفه إذا ابتلعه بسرعة ، وقرئ بالرفع على تقدير فإنها تلقف . وقال الزجاج : القراءة بالجزم جواب الأمر ، ويجوز الرفع على معنى الحال كأنه قال ألقها متلقفة { ما صنعوا } من الحبال والعصيّ .
{ إنما صنعوا كيد ساحر } أي جنسه ، أي أن الذي صنعوه كيد ساحر ، أو أن صنعهم كيد ساحر وقرئ سحر ، وإضافة الكيد إلى السحر على الاتساع من غير تقدير ، أو بتقدير ذي سحر وقيل غير ذلك .
{ ولا يفلح } ولا يسعد { الساحر } أي جنس الساحر { حيث أتى } أي حيث كان وأين توجه وأقبل ، وهذا من تمام التعليل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.