ثم قال : { وألق ما في يمينك } يعني العصا { تلقف ما صنعوا } ، فألقاها فتلقفت حبالهم وعصيهم ، وكانت حمل ثلاث مائة بعير ، ثم عادت عصا لا يعلم أحد أين ذهبت الحبال والعصي ، إلا الله . وهذه آية{[45300]} تشتمل على آيات ، منها : انقلاب العصا ثعبانا ، ومنها : ابتلاعها لحمل ثلاث مائة بعير من حبال وعصي .
وأعظمها : أنها عادت عصا يحملها موسى في يده كما كانت أولا{[45301]} ، وتلاشى وقر ثلاث مائة بعير بقدرة الله ، فلا أثر لذلك ، فسبحان من لا يقدر على هذه القدرة أحد سواه ، لا إله غيره{[45302]} .
ثم قال : { إنما صنعوا كيد ساحر } ما ( بمعنى الذي ومع{[45303]} { صنعوا } ( هاء ) محذوفة . و{ كيد } خبر ( إن ) و( الذي ) اسمها .
فإن جعلت ( ما ) كافة ل( إن ) عن{[45304]} العمل ، نصبت كيدا ب{ صنعوا } و( الكيد ) : المكره أي : مكر الساحر وخدعه لا على حقيقة .
ثم قال : { ولا يفلح الساحر حيث أتى } أي : لا يظفر بسحره{[45305]} أين كان .
وقيل : المعنى : يقتل الساحر حيث وجد .
وفي حرف ابن مسعود : أين أتى{[45306]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.