الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{۞وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَآ إِبۡرَٰهِيمَ رُشۡدَهُۥ مِن قَبۡلُ وَكُنَّا بِهِۦ عَٰلِمِينَ} (51)

وقوله سبحانه : { وَلَقَدْ آتَيْنَا إبراهيم رُشْدَهُ } [ الأنبياء : 51 ] .

الرُّشْدُ عامٌّ ، أي : في جميع المَرَاشِدِ وأنواعِ الخيراتِ ، وقال الثعلبيُّ : { رُشْدَهُ } ، أي : توفيقَه ، وقيل : صَلاَحَهُ انتهى .

وقوله : { وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ } : مَدْحٌ لإبراهيمَ عليه السلام ، أي : عالمين بما هَلَّ له ؛ وهذا نحو قولِهِ تعالى : { الله أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ } [ الأنعام : 124 ] .