وقوله : { وتالله لأَكِيدَنَّ أصنامكم } [ الأنبياء : 57 ] .
رُوِيَ : أَنَّهُ حَضَرَهُم عِيدٌ لهم ، فعزم قومٌ منهم على إبراهيمَ في حُضُورِهِ طمعاً منهم أَنْ يَسْتَحْسِنَ شيئاً من أحوالهم ، فَمَشَى معهم ، فلما كان في الطريق ثَنَى عَزْمَه على التَّخَلُّفِ عنهم ، فقعد ، وقال لهم : { إني سقيم } [ الأنبياء : 89 ] فَمرَّ به جُمْهُورهُم ، ثم قال في خلوةٍ من نفسه : { وتالله لأَكِيدَنَّ أصنامكم } فَسَمِعَهُ قومٌ من ضَعَفَتِهِم مِمَّنْ كان يسيرُ في آخِرِ الناس .
وقوله : { بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ } معناه : إلى عِيدِكُمْ ، ثم انصرف إبراهيمُ عليه السلام إلَى بيت أصنامِهِم فدخله ، ومعه قدُومٌ ، فوجد الأَصنامَ قد وُقِّفَتْ ، أكْبَرُهَا أَوَّلٌ ، ثم الذي يليه فالذي يليه ، وقد جعلوا أَطْعِمَتَهُم في ذلك اليوم بين يدي الأَصنام ؛ تبركاً لينصرفوا من ذلك العيد إلى أَكْلِهِ ، فجعل عليه السلامُ يقَطِّعُهَا بتلك القدومِ ، ويُهَشمُهَا حتى أَفسد أَشكالها ، حاشا الكبيرَ ؛ فإنَّهُ تَرَكَهُ بحالِهِ وعَلَّقَ القدومَ في يَدِهِ ، وخرج عنها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.