وَبَّخَهُمْ تعالى على الغفلة وترك الاعتبار بقوله : { أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأرض فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا } [ الحج : 46 ] .
وهذه الآية تقتضي أَنَّ العقل في القلب ، وذلك هو الحق ، ولا يُنْكَرُ أَنَّ للدماغ اتصالاً بالقلب يوجب فساد العقل متى اختل الدماغ .
وقوله : { فَتَكُونَ } : نصب بالفاء في جواب الاستفهام صُرِفَ الفعلُ من الجزم إلى النصب .
وقوله سبحانه : { فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأبصار } لفظ مبالغة كأنه قال : ليس العمى عَمَى العين ، وإنما العمى كُلَّ العمى عَمَى القلب ، ومعلوم أن الأبصار تعمى ، ولكن المقصود ما ذكرنا ؛ وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم : ( لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ ) ، وَ ( لَيْسَ الْمِسْكِينُ بِهَذَا الطَّوَافِ ) ، والضمير في { أنَّها } للقصة ونحوها من التقدير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.