فَقِيلَ له عند موته : { ادخل الجنة } فَلَما أَقَرَّ اللَّهُ عَيْنَهُ بما رأَى من الكرَامَةِ قَالَ : { يا ليت قَوْمِى يَعْلَمُونَ } الآية ، قيل : أراد بذلك الإشْفَاقَ والنصحَ لَهُمْ أي : لَو علِمُوا ذلك ، لآمنوا باللَّه تعالى ، وقيل : أراد أن يَعْلَمُوا ذلك فَيَنْدمُوا على فِعْلِهم به ، وبخزيهم ذلك ، وهذا موجود في جِبِلَّةِ البشر إذا نَال الشخصُ عزًّا وخَيْراً في أرض غُرْبةٍ وَدَّ أنْ يَعْلَم ذلك جِيرَانهُ وأتْرَابهُ الذينَ نَشَأَ فيهمْ ، كما قيل :
الْعِزُّ مَطْلُوبٌ وَمُلْتَمَس *** وَأَحَبُّهُ مَا نِيلَ في الوَطَنِ
قال ( ع ) : والتأويلُ الأولُ أشبهُ بهذا العبدِ الصالح ؛ وفي ذلك قولُ النبي صلى الله عليه وسلم : «نَصَحَ قَوْمَه حَيًّا وَمَيِّتاً » ؛ وقالَ قَتَادةُ : نصَحَهُم على حالة الغَضَبِ والرِّضَا وَكَذِلكَ لاَ تجِدُ المؤمِنَ إلا ناصحاً للناس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.