السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{قِيلَ ٱدۡخُلِ ٱلۡجَنَّةَۖ قَالَ يَٰلَيۡتَ قَوۡمِي يَعۡلَمُونَ} (26)

ثم إنه سبحانه وتعالى بين حال هذا الذي قال { آمنت بربكم } بعد ذلك بقوله تعالى إيجازاً في البيات لأهل الإيمان : { قيل } أي : قيل له بعد قتلهم إياه ، فبناه للمفعول ؛ لأن المقصود المقول لا قائله والمقول له معلوم { ادخل الجنة } لأنه شهيد والشهداء يسرحون في الجنة حيث شاؤوا من حين الموت ، وقيل : لما هموا بقتله رفعه الله تعالى إلى الجنة ، وقرأ هشام والكسائي بضم القاف وهو المسمى بالإشمام ، والباقون بالكسر .