وقوله : { أَئِن ذُكِّرْتُم } جوابُه محذوف ، أي : تَطَيَّرْتُم ، قاله أبو حيان وغيره ، انتهى . وقولهُم عليهم السلام { طائركم مَّعَكُمْ } ، معناه : حظُّكُمْ وَمَا صَارَ لَكُمْ من خير وشرٍّ مَعَكُمْ أي : من أَفْعَالِكم وَمِنْ تَكَسُّبَاتِكُمْ ، ليس هو من أجْلنا ، وقرأ حمزة والكسائي وابن عامر : ( أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ ) بهمزتين الثانيةُ مكسورةٌ . وقَرأ نافعٌ وغيرُه بتسهيل الثانية ، وردِّها ياءً : ( أَيِنْ ذُكِّرْتُمْ ) . وأخبر تعالى عن حالِ رجلٍ جَاء من أقصى المدينةِ يَسْعَى ؛ سَمِعَ المرسلينَ وفَهِمَ عَن اللَّهِ تعالى ، فَدَعَا عَنْد ذلكَ قومَه إلى اتّباعِهم والإيمان بِهِم ، إذ هوَ الحقُّ . فَرُوِيَ عن ابن عباس وغيره ، أن اسْمَ هذا الرجلِ حبيبٌ ، وكان نَجَّاراً وكانَ فِيما قَال وهب بنُ مُنَبِّهٍ : قد تَجَذّم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.