اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قِيلَ ٱدۡخُلِ ٱلۡجَنَّةَۖ قَالَ يَٰلَيۡتَ قَوۡمِي يَعۡلَمُونَ} (26)

قال ابن عطية حذف من الكلام ما تواترت الأخبار والروايات به وهو أنهم قتلوه فقيل له عند موته : ادْخُلِ الجَنَّة{[45961]} بَعْدَ القتل وقيل : قوله : ( قِيلَ ){[45962]} ادخل الجنة عطف على قوله : { آمَنتُ بِرَبِّكُمْ } فعلى الأول يكون قوله : { ياليت قَوْمِي يَعْلَمُونَ } بعد موته والله أخبر بقوله ، وعلى الثاني قال ذلك في حياته{[45963]} وكان يسمع{[45964]} الرسل يقولون إنه من الداخلين الجنة وصدقهم وقطع به .

قوله : «( قَال ){[45965]} يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ » كما علمت فيؤمنون كما آمنت . وقال الحسن{[45966]} : خرقوا خرقاً في حَلْقِهِ وعلقوه في سور المدينة وقبره بأنطاكية فأدخله الله الجنة وهو حي فيها يرزق ، فذلك قوله عز وجل : «قِيلَ ادْخُل الجَنَّة » . فلما أفضى إلى الجنة قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي أي بغفران ربي لي وجعلني من المكرمين .


[45961]:البحر 7/329.
[45962]:سقط من "ب".
[45963]:في "ب" حيوته.
[45964]:في "ب" مسمع وهذا رأي الرازي 26/60.
[45965]:سقط من "ب".
[45966]:البحر 7/329.