( ت ) : وقولهم : { مِن بَعْدِ موسى } يحتمل أَنَّهُمْ لم يعلموا بِعِيسَى ؛ قاله ابن عباس ، أوْ أَنَّهم على دِينِ اليهودِ ، قاله عطاء ؛ نقل هذا الثعلبيُّ ، ويحتمل ما تَقَدَّم ذِكْرَه في غير هذا ، وأَنَّهم ذكروا المُتَّفَقَ عليه ، انتهى .
{ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ } وهي التوراة والإنجيل ، وداعي اللَّه هو محمَّدٌ صلى الله عليه وسلم { وَآمِنُواْ بِهِ } أي : باللَّه { يَغْفِرْ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ } الآية .
( ت ) : وذكر الثعلبيُّ خلافاً في مُؤمني الجِنِّ ، هل يُثَابُونَ على الطاعةِ ويدخُلُونَ الجَنَّة ، أو يُجَارُونَ من النار فقطْ ؟ اللَّه أعلم بذلك ، قال الفخر : والصحيحُ أَنَّهم في حُكْمِ بني آدم يستحِقُّون الثوابَ على الطاعة ، والعقابَ على المعصية ، وهو قول مالك ، وابن أبي ليلى ؛ قال الضَّحَّاكُ : يدخلون الجنة ، ويأكلون ويشربون ، انتهى . وقد تَقَدَّمَ ما نقلناه عن البخاريِّ في سورة الأنعام ؛ أَنَّهُمْ يُثَابُونَ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.