فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{قَالُواْ يَٰقَوۡمَنَآ إِنَّا سَمِعۡنَا كِتَٰبًا أُنزِلَ مِنۢ بَعۡدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ يَهۡدِيٓ إِلَى ٱلۡحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (30)

{ قَالُواْ يا قَوْمُنَا إِنَّا سَمِعْنَا كتابا أُنزِلَ مِن بَعْدِ موسى } يعنون القرآن ؛ وفي الكلام حذف ، والتقدير : فوصلوا إلى قومهم فقالوا : يا قومنا . قال عطاء : كانوا يهوداً فأسلموا { مُصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ } أي لما قبله من الكتب المنزّلة { يَهْدِى إِلَى الحق } أي إلى الدين الحقّ { وإلى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ } أي إلى طريق الله القويم . قال مقاتل : لم يبعث الله نبياً إلى الجنّ والإنس قبل محمد صلى الله عليه وسلم .

/خ35