فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالُواْ يَٰقَوۡمَنَآ إِنَّا سَمِعۡنَا كِتَٰبًا أُنزِلَ مِنۢ بَعۡدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ يَهۡدِيٓ إِلَى ٱلۡحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (30)

{ قالوا يا قومنا } في الكلام حذف والتقدير فوصلوا إلى قومهم فقالوا يا قومنا { إنا سمعنا كتابا } أي قرآنا { أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه } أي لما قبله من الكتب المنزلة كالتوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وغيرها .

{ يهدي إلى الحق } أي : إلى الدين الحق أي العقائد الصحيحة { وإلى طريق مستقيم } أي إلى طريق الله القويم أي الشرائع الفرعية والأحكام الدينية ، قال مقاتل لم يبعث الله نبيا إلى الجن والإنس قبل محمد صلى الله عليه وسلم .