وقوله سبحانه : { وَفي أَنفُسِكُمْ } إحالة على النظر في شخص الإنسان ، وما فيه العِبَرِ ، وأمرِ النفسِ ، وحياتِهَا ، ونطقِها ، واتصالِ هذا الجزء منها بالعقل ؛ قال ابن زيد : إنَّما القلب مُضْغَةٌ في جوف ابن آدم ، جَعَلَ اللَّه فيه العقل ، أفيدري أحد ما ذلك العقل ، وما صِفَتُه ، وكيف هو ؟ ( ت ) .
قال ابن العربيِّ في رحلته : اعلم أَنَّ معرفة العبد نَفْسَهُ من أولى ما عليه وآكدِهِ ؛ إذْ لاَ يَعْرِفُ رَبَّه إلاَّ مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ ؛ قال تعالى : { وَفي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ } وغير ما آية في ذلك ، ثم قال : ولا ينكر عاقل وُجُودَ الرُّوحِ من نفسه ، وإنْ كان لم يدركْ حقيقتَه ، كذلك لا يَقْدِرُ أنْ يُنْكِرَ وُجُودَ الباري سبحانه الذي دَلَّتْ أفعاله عليه ، وإنْ لم يدركْ حقيقته ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.