الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَٱلۡبَيۡتِ ٱلۡمَعۡمُورِ} (4)

{ والبيت المعمور } : هو الذي ذُكِرَ في حديث الإسراء ؛ قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم : هَذَا الْبَيْتُ المَعْمُورُ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ لاَ يَعُودُونَ إلَيْهِ آخِرَ مَا عَلَيْهِمْ *** وبهذا هي عمارته ، وهو في السماء السابعة ، وقيل : في السادسة ، وقيل : إنَّه مقابلٌ للكعبة ، لو وَقَعَ حجر منه ، لَوَقَعَ على ظهر الكعبة . وقال مجاهد ، وقتادة ، وابن زيد : في كل سماء بيت معمور ، وفي كل أرض كذلك ، وهي كُلُّها على خط من الكعبة ، وقاله علي بن أبي طالب ، قال السُّهَيْلِيُّ : والبيت المعمور اسمه عريباً ، قال وهب بن مُنَبِّهٍ : مَنْ قال : سبحانَ اللَّهِ وبحمده ، كان له نور يملأ ما بين عريباً وحريباً ، وهي الأرض السابعة ، انتهى .