الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلۡبَيۡتِ ٱلۡمَعۡمُورِ} (4)

ثم قال : { والبيت المعمور } [ 3 ] أي : يعمر بكثرة الدعاء والغشيان ، روى{[65419]} أنه بيت في السماء بحيال الكعبة من الأرض يدخله كل يوم سبعون ألفا من الملائكة ثم لا يعودون فيه{[65420]} أبدا{[65421]} .

وروي أنه كذلك في كل سماء بيت يقابل الذي تحته ، وكلها تقابل{[65422]} الكعبة .

وعن ابن عباس أنه كان يقول : إن الله عز وجل{[65423]} في السماوات والأرضين خمسة بيتا ، سبعة في الأرضين{[65424]} وسبعة في السماوات والكعبة محادية كلها{[65425]} .

روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " رفع{[65426]} لي البيت المعمور فقلت : يا جبريل ما هذا ؟ قال{[65427]} : البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا لم يعودوا{[65428]} " .

وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : البيت المعمور بيت في السماء يقال له الضراح{[65429]} وهو بحيال الكعبة من فوقها{[65430]} حرمته في السماء كحرمة الكعبة في الأرض يصلي فيه كل يوم سبعون ألفا من الملائكة لا يعودون فيه أبدا{[65431]} .

وعنه{[65432]} قال : هو في السماء السادسة .

وعن ابن عباس أنه قال : هو بيت حذاء العرش{[65433]} .


[65419]:ع: "وروي".
[65420]:ع: "فيها".
[65421]:وهو قول خالد بن عروة في جامع البيان 27/10، وتفسير النسائي 2/337، وتفسير القرطبي 17/59، وتفسير الغريب 424. والحديث أخرجه مسلم في كتاب: الإيمان، باب: الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات وفرض الصلوات 2/223. وأحمد في المسند 3/153، و الحاكم في المستدرك 2/468 وصححه على شرط الشيخين، من حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس. وانظر: تحفة الأشراف رقم 385.
[65422]:ع: "يقابل".
[65423]:ساقط من ع.
[65424]:ح: "الأرض".
[65425]:انظر: تفسير القرطبي 17/60.
[65426]:ع: "رفع إلي".
[65427]:ع: "قال هذا البيت".
[65428]:أخرجه البخاري في كتاب: بدء الخلق، باب: ذكر الملائكة صلوات الله عليهم 4/76. وانظر: تحفة الأشراف 9/316. وهو في جامع البيان 27/11، وابن كثير 4/240.
[65429]:ح : "الصراح" وهو تصحيف.
[65430]:ح: "من فوقه".
[65431]:انظر: جامع البيان 27/10، وابن كثير 4/240، والدر المنثور 7/628.
[65432]:ع: "وعنه أنه قال".
[65433]:انظر: جامع البيان 27/11، وتفسير القرطبي 17/61، وزاد المسير 8/47، والدر المنثور 8/47.