{ والبيت المعمور } بكثرة الغاشية والأهل والزوار من الملائكة قيل : هو في السماء السابعة ، وقيل : في سماء الدنيا وقيل : هو الكعبة فعلى القولين الأولين يكون وصفه بالعمارة باعتبار من يدخل إليه من الملائكة ، ويعبد الله فيه ، وعلى القول الثالث يكون وصفه بالعمارة حقيقة أو مجازا باعتبار كثرة من يتعبد فيه من بني آدم ، وقيل : هو في السماء الثالثة أو السادسة أو الرابعة ، فهذه أقوال ستة في محل البيت المعمور .
" وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : البيت المعمور في السماء السابعة يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه حتى تقوم الساعة {[1538]} " أخرجه ابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الشعب .
وفي الصحيحين وغيرهما : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديث الإسراء بعد مجاوزته إلى السماء السابعة : ثم رفع إلي البيت المعمور ، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه " .
وعن أبي الطفيل أن ابن الكواء سأل عليا عن البيت المعمور فقال : ذلك الضراح بيت فوق سبع سموات تحت العرش ، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ، ثم لا يعودون إليه أبدا إلى يوم القيامة ، ونحوه عن ابن عباس .
" وعن ابن عمر رفعه : أن البيت المعمور لبحيال الكعبة لو سقط منه شيء لسقط عليها ، يصلي فيه كل يوم سبعون ألفا ثم لا يعودون إليه " ، وعن ابن عباس نحوه وضعف إسناده السيوطي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.