الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَٱلطُّورِ} (1)

مقدمة السورة:

مكية وآياتها 49 .

قوله عز وجل : { والطور * وكتاب مُّسْطُورٍ } الآية ، هذه مخلوقات أقسم اللَّه عز وجل بها ؛ تنبيهاً على النظر والاعتبارِ بها ، المؤَدِّي إلى توحيد اللَّه والمعرفة بواجب حَقِّه سبحانه ؛ قال بعض اللغويين : كُلُّ جبلٍ طُورٌ ، فكأَنَّه سبحانه أقسم بالجبال ، وقال آخرون : الطور : كُلُّ جبل أجردَ لا ينبت شجراً ، وقال نوف البكاليُّ : المراد هنا جبل طُورِ سَيْنَاءَ ، وهو الذي أقسم اللَّه به ؛ لفضله على الجبال .