الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَأَنذِرۡ بِهِ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحۡشَرُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ لَيۡسَ لَهُم مِّن دُونِهِۦ وَلِيّٞ وَلَا شَفِيعٞ لَّعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ} (51)

قوله تعالى : { وَأَنذِرْ بِهِ }[ الأنعام :51 ] أي : وأنذر بالقرآن الذين هُمْ مَظِنَّةُ الإيمان ، وأهْلٌ للاِنتفاعِ ، والضميرُ في { بِهِ } عائدٌ على ما يوحى .

وقوله سبحانه : { لَيْسَ لَهُمْ مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ }[ الأنعام :51 ] .

إخبارٌ من اللَّه سبحانه عَنْ صفة الحالِ يَوْمَ الحَشْرِ ، قال الفَخْر : قوله : { لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } قال ابن عَبَّاس : معناه : وأنذرهم لكَيْ يخافوا في الدنيا ، وينتهوا عن الكُفْر والمعاصِي ، انتهى .