وقوله تعالى : { وَلاَ يَحُضُّ على طَعَامِ المسكين } خُصَّتْ هذه الخلةُ بالذكرِ ، لأنَّها من أضَرِّ الخِلاَلِ بالبشر ؛ إذا كثُرَتْ في قوم هَلَكَ مساكينُهم ، ( ت ) : ونَقَلَ الفخرُ عن بعض الناس أنه قال في قوله تعالى : { وَلاَ يَحُضُّ على طَعَامِ المسكين } : دليلانِ قويَّانِ على عِظَمِ الجرْمِ في حِرْمَانِ المساكين ، أحدهما : عَطْفُه على الكفرِ وجَعْلُه قريناً له ، والثاني : ذِكْرُ الحضِّ دُونَ الفِعْلِ ليعلمَ أنَّه إذا كانَ تاركَ الحضِّ بهذه المنزلةِ ، فكيفَ بمن ترك الفِعْل ، قال الفخر : ودلتِ الآية على أنَّ الكفارَ يُعَاقَبُونَ على ترك الصلاةِ والزكاةِ ، وهو المرادُ من قولنا : إنهم مخاطَبُون بفروعِ الشريعة وعن أبي الدَّرْدَاءِ أنه : كانَ يَحُضُّ امرأتَه على تكثيرِ المَرَقِ ؛ لأجْلِ المساكينِ ، ويقول : خَلَعْنَا نصفَ السلسلةِ بالإيمَانِ ، أَفَلاَ نَخْلَعُ النصفَ الثاني ؟ انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.