غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ} (34)

1

والثاني إلى فساد القوة العملية . قال جار الله : وعطف حرمان المساكين على الكفر تغليظ ، وفي ذكر الحض دون الفعل تغليظ دون تغليظ ليعلم أن ترك الحض بهذه المنزلة فكيف بتارك الفعل ؟ وعن أبي الدرداء أنه كان يحض امرأته على تكثير المرق لأجل المساكين ، وكان يقول : خلعنا نصف السلسلة بالإيمان فلا نخلع نصفها الآخر إلا بالإطعام . والطعام اسم بمعنى الإطعام كالعطاء اسم بمعنى الإعطاء . وفي الآية دلالة على أن الكفار مخاطبون بالفروع .

/خ52