{ لِيُوسُفَ } اللام للابتداء . وفيها تأكيد وتحقيق لمضمون الجملة . أرادوا أنّ زيادة محبته لهما أمر ثابت لا شبهة فيه { وَأَخُوهُ } هو بنيامين . وإنما قالوا أخوه وهم جيمعاً إخوته ، لأنّ أمّهما كانت واحدة . وقيل { أَحَبُّ } في الاثنين ، لأن أفعل من لا يفرّق فيه بين الواحد وما فوقه ، ولا بين المذكر والمؤنث إذا كان معه «من » ولا بد من الفرق مع لام التعريف ، وإذا أضيف جاز الأمران . والواو في { وَنَحْنُ عُصْبَةٌ } واو الحال . يعني : أنه يفضلهما في المحبة علينا ، وهما اثنان صغيران لا كفاية فيهما ولا منفعة ، ونحن جماعة عشرة رجال كفأة نقوم بمرافقه ، فنحن أحقّ بزيادة المحبة منهما ، لفضلنا بالكثرة والمنفعة عليهما { إِنَّ أَبَانَا لَفِى ضلال مُّبِينٍ } أي في ذهاب عن طريق الصواب في ذلك . والعصبة والعصابة : العشرة فصاعداً . وقيل : إلى الأربعين ، سموا بذلك لأنهم جماعة تعصب بهم الأمور ويستكفون النوائب . وروى النزال بن سبرة عن عليّ رضي الله عنه : «ونحن عصبة » ، بالنصب . وقيل : معناه ونحن نجتمع عصبة . وعن ابن الأنباري هذا كما تقول العرب ؛ إنما العامري عمته ، أي يتعهد عمته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.