الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِذۡ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰٓ أَبِينَا مِنَّا وَنَحۡنُ عُصۡبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ} (8)

ثم قال تعالى : { إذ قالوا }العامل في ( إذ ) معنى الآيات . والعصبة : العشرة فما فوق ذلك إلى خمسة عشر {[33651]} ، وقيل : إلى الأربعين {[33652]} .

وقولهم : { {[33653]}إن أبانا لفي ظلال مبين }[ 8 ] : أي لفي خطأ في إيثاره علينا يوسف ، وأخاه {[33654]} من أمه بالمحبة {[33655]} .

ومعنى : { مبين } : يبين عن نفسه أنه خطأ لمن تأمله {[33656]} فمعناه : أنه ضل في محبتها {[33657]} ، وتقديمهما علينا ، وهما صغيران ، ونحن أنفع منهما وأكبر {[33658]} . ولم يصفوه بالضلال في الدين . قال ذلك السدي {[33659]} .


[33651]:انظر: جامع البيان 15/563.
[33652]:انظر: غريب القرآن 212.
[33653]:ساقط من ق.
[33654]:ق: وأخوه.
[33655]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 15/563.
[33656]:انظر: المصدر السابق.
[33657]:ق: محبته.
[33658]:ق: وابن.
[33659]:قال السدي مفسرا الآية 8: أي: في ضلال من أمرنا انظر:جامع البيان 15/563، ولم ينسبه في معاني الزجاج 3/93.