فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشۡتَرَوُاْ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا بِٱلۡأٓخِرَةِۖ فَلَا يُخَفَّفُ عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابُ وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ} (86)

{ اشتروا } استبدلوا واستحبوا

{ أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون } أشار إليهم بما يشار به للبعيد ربما لبعدهم من الرحمة إذ استبدلوا الحياة الفانية بالدار الباقية وآثروا ما يفنى على ما يبقى كالذين أشار إليهم الكتاب الكريم في قول ربنا العظيم إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا }{[341]} فاستحقوا أن يخلدوا في لظى وسعير لا يخبو ولا ينتهي وما يجيره منه مجير .


[341]:سورة الإنسان الآية 27.