فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلۡفُۢۚ بَل لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفۡرِهِمۡ فَقَلِيلٗا مَّا يُؤۡمِنُونَ} (88)

{ غلف } مغطاة مغلفة { لعنهم } أبعدهم وطردهم .

{ وقالوا قلوبنا غلف } قال مجاهد عليها غشاوة وقال عكرمة عليها طابع { بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون } بين المولى سبحانه أنه على ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كما قال سبحانه { . . . فلما زاغوا أزاغ الله على قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين }{[345]} فسبب نفورهم عن الإيمان هو أنهم نأوا عنه ونهوا عنه والذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله فقد طردهم جل وعلا وأبعدهم من رحمته { فقليلا } أي فإيمانا قليلا ما يؤمنون وقال الواقدي معناه لا يؤمنون قليلا ولا كثيرا{[346]} .


[345]:سورة الصف من الآية 35.
[346]:ثم يضيف كما تقول ما أقل ما يفعل كذا أي لا يفعله البتة وقال الكسائي تقول العرب مررنا بأرض قل ما تنبث الكراث والبصل أي لا تنبت شيئا نقل هذا عنهما صاحب الجامع لأحكام القرآن.