فقال جل ثناؤه : { أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون } . . . يعني بقوله جل ثناؤه أولا يعلم هؤلاء اللائمون من اليهود إخوانهم من أهل ملتهم على كونهم إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وعلى إخبارهم المؤمنين بما في كتبهم من نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومبعثه ، القائلون لهم { أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم } أن الله عالم بما يسرون فيخفونه عن المؤمنين في خلائهم من كفرهم وتلاومهم بينهم على إظهار ما أظهروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين به من الإقرار بمحمد صلى الله عليه وسلم وعلى قيلهم لهم آمنا ونهى بعضهم بعضا أن يخبروا المؤمنون بما فتح الله للمؤمنين عليهم وقضى لهم عليهم في كتبهم من حقيقة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ونعته ومبعثه . { وما يعلنون } فيظهرونه لمحمد صلى الله عليه وسلم ولأصحابه المؤمنين به إذ لقوا من قيلهم لهم : آمنا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به نفاقا وخداعا لله ولرسوله وللمؤمنين ){[317]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.