فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{مَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (74)

{ ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز }

{ إن الله لقوي عزيز } إن المعبود بحق الذي لا إله إلا هو لقادر غالب .

قال الحسن والفراء : ما عظموه سبحانه حق تعظيمه{[2287]} . اه . ولو عظموه ما اتخذوا شركاء لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ، ولا يخلقون شيئا وهم يخلقون ، ولا يستطيعون لهم نصرا ولا أنفسهم ينصرون ، وإنما رب العزة والجلال ، والعظمة والكبرياء ، هو الخالق البارئ المصور القادر الغالب .


[2287]:نقل صاحب روح المعاني عن الأخفش في معنى قول الحق تبارك اسمه: {ما قدروا الله حق قدره} أي: ما عرفوه حق معرفته؛ ثم أورد بحثا يزيد على أربع صفحات في معرفة الله حق معرفته.