فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (71)

{ هذا الوعد } هذا الوعد الذي تعدنا من العذاب .

{ إن كنتم صادقين } يريدون النبي والمؤمنين .

{ ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين } ويقولون مستهزئين بك وبمن معك ، طاعنين في صدقكم ، مستعجلين ما خوفتهم به من حلول مقت الله ونقمته بهم : في أي وقت يأتي ما وعدتمونا به من نزول البأس والبطشة ، كما أخبر الله تعالى عنهم بقوله : )ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين( {[2927]} ومن قبلهم قال قوم شعيب لنبيهم : )فأسقط علينا كسفا من السماء إن كنت من الصادقين( {[2928]} وقال قوم نوح لرسولهم : ) . . يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين( {[2929]}


[2927]:سورة السجدة. الآية 28.
[2928]:سورة الشعراء. الآية 187.
[2929]:سورة هود. من الآية 32.