{ ادارك } تدارك ، تساقط وفنى وتتابع في ذلك ، وغاب .
{ عمون } عمى البصائر عن إدراك الحق واليقين .
{ بل ادارك علمهم في الآخرة } إضراب عن عدم شعورهم بموعد بعثهم إلى أنهم تدارك وتساقط وفنى وتتابع اضمحلال علمهم بمجيء الآخرة حتى غاب عنهم التصديق بمجيئها- فهو ترق عن وصفهم بجهل فاحش إلى وصفهم بجهل أفحش-{[2909]}[ وصفهم أولا بأنهم لا يشعرون وقت البعث ثم أضرب عن ذلك قائلا : إنهم لا يعلمون القيامة فضلا عن وقتها ]{[2910]} ، { بل هم في شك منها } ارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون ، فمرة يقولون : تكون ، ومرة يقولون : لا تكون ! عاشوا دنياهم لا يستيقنون بأنهم مبعوثون ، ولهذا يقال لهم يوم الحسرة : )هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون( {[2911]} ) . . بل زعمتم أن لن نجعل لكم موعدا( {[2912]} )وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم . . ( {[2913]} ، { بل هم منها عمون } )زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا . . ( {[2914]} )وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين( {[2915]} فهم في عماية من حلولها ، و{ عمون } واحدها : عمو ، فهم من العلم بقيامها والبرهان على ذلك عمون ، عمى المدارك والبصائر ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.